ظهرت الكنيسة متضعضعة الركن بعد ظهور قوتها الحقيقية أمام شعبها المخدوع بها، خاصة بعد وقفة الحسم التي امتدت حتى وصلت إلى الحصن البابوي بالعباسية.
كانت وقفة الجمعة التي عرفت باسم (( وقفة الحسم )) فارقة بين الوقفات جميعا، فقد تحولت إلى الاقتراب من موقع الأحداث بعد أن كانت بعيدة عنه في السابق.
وهنا كانت فضيحة شنوتي الكبير !!!!
كان شنوتي يُظهر القوة الزائفة لشعبه دائماً، يعتقل ويأسر ويخطف، وربما كان القتل أيضا للمخالِف بغير يده......... كل هذا ليس لقوته ولكن بقوة الخَوَنة الذين كانوا يوالونه ويُعِينونه على بني جلدتهم مِن قوات الأمن المندحِرة التي لم تكن تعرف إلا لغة البطش بالإسلاميين فحسب.
يؤازرهم عبدة اليورو والدولار والجنيه ممن لا يعرفون إلا المال رباً، والنفاق نحلةً وديناً.
لقد ذهب جهاز أمن الدولة وبقيت أبواق الإعلام غير الشريف ممن يرون الإسلام وحشاً كاسراً، فحربهم عليه لكن تحت اسم الحرب على السلفية لئلا يُلام الخونة مِن غير الشرفاء، وهنا ظهرت القوة الحقيقية للكنيسة؛ بل الضعف لأنها تتقوى بغيرها؛ لا بنفسها.
لا اعتقال الآن بل مواجهة واضحة وصريحة !!
فمَن يرد عنا السلفيين ؟؟؟ هذا لسان الحال للكنيسة.
فلنحرك العَلمانيين مِن الحقوقيين ((مراكز حقوق الشواذ والمرتدين والمرضى نفسياً)) مع الصحافة السوداء التي لا تعرف للشرف ميثاقاً، ولا للحقيقة مكاناً، مع القنوات المعروف انتماؤها مسبقا لمَن هو ضد الإسلام أياً كان اسمه وأياً كانت ديانته.
وليس ببعيد مَن انتحرت البطولة في قلوبهم، والحق على ألسنتهم مِن رجال المؤسسة الدينية الحكومية التي صارت ذكرى سيئة مِن أيام غوابر قد مضت.
والمؤامرة لها هدف واحد:
إظهار كاميليا للرأي العام ليسكت الجميع.
ولتحشد الأسلحة لهذا وعلى بركة الرب، وليتمجد ليمحو السلفيين مِن الوجود!!!!
هذه هي الخطة: ظهور كاميليا
والنتيجة: كاميليا مسيحية.
ومسبقاً نعرف:
أنَّ كاميليا ستظهر على فضائية كنسية أو حكومية، وستُعلن عن تمسكها بصليبيتها، وربما أنها ضُغِط عليها لتكون مسلمة وما اختفاؤها إلا فراراً مِن بطش السلفيين، ولا أحد يتدخل بينها وبين المحروس آكل مال الشعب المدعو زوجاً لها، وسوف تستفيض في الحديث عن حنان الكبير أوي وكيف وجدته نهراً هادراً مِن الحنان والعطف.
وبعد الظهور سيعلِن الحقوقيون والصحفيون الشماتة في السلفيين.
وسيعلِن المتخاذلون مِن كبار العمائم المكورة أنَّ السلفيين لابد أنْ يتركوا المُلك للمالك.
وعلى قوات الأمن الوطني البديلة للأمن أنْ تقبض على أبي يحيى وحسام أبو البخاري والزغبي وخالد حربي والعبد لله.
وستعلِن القنوات إياها حفاوتها بالكبير أوي، وتنظم قصائد المدح العصماء في حكمته وصبره وحسن سياسته للأمور، وحنكته في الحفاظ على السلام الاجتماعي وإطفاء نار الفتنة الطائفية.
عفواً...
لا نريد ظهور كاميليا شحاتة.... نريد تركها أيا كانت ديانتها... بالقانون الوضعي هذا حقها... بالشرع هذا حقها... بالقوة هذا حقها.... ومِن حقنا أنْ نطمئن على سلامتها كمواطنين مصريين.
على الجميع أنْ يعلم الآتي:
· أنَّ الكنيسة فقدت صوابها لما رأت وقفة واحدة اقتربت مِن مسرح الأحداث فكيف إذا تكررت ؟!
· أنَّ الكنيسة كانت ولا زالت كالقرعاء تتباهى بشَعر غيرها؛ قوتها كانت مِن بطش النظام السابق والآن شعرت بالضعف والذلة ولذلك استنجدت بالقنوات العَلمانية.
· أنَّ ظهور كاميليا شحاتة تحجيم للقضية يصب في مصلحة الكنيسة لتغلق قضايا المسلمات الجدد الأسيرات والقتيلات.
· لابد مِن ترك كاميليا فمما يخافون: إنْ كانت مسيحية فلن يمسها مسلم بسوء وهذا معلوم بالضرورة، وإنْ كانت مسلمة فليست مِن حقهم.
· غسل اليدين تماما مِن شيخ الأزهر والمفتي فقد قررا ألا يبيعا صداقة شنودة ولو كان في ذلك بيع قضايا المسلمين جميعا.
· كاميليا هي العنوان الذي ينطوي تحته وبين سطوره ماريان وكريستين وعبير ناجح وغيرهن فضلا عن الشهيدة سلوى وعائلتها.
· العمل على محاكمة شنودة سياسيا قبل المحاكمة الجنائية.
لابد من التعامل مع السحاسيح بحرص ((لمعرفة السحاسيح ادخل هنا))
كتبه: حامد الطاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق