بسم الله.. الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي
بعده، وبعد..
فمقالة الأستاذ علاء الأسواني الأخيرة، (هل أنتم متدينون
حقا..؟!)، كالعادة أثارت نفس الجدل، ليس بسبب عنوانها ولا مضمونها، ولكنها -كأغلب مقالاته-
تضع الناس في حيرة، وتُعجزهم عن تصور منظومة القيم التي ينطلق منها الأستاذ، ذلك أنك
تجده يضرب المثل الرائع في الدفاع عن الحريات ونصرة المظلومين على طول الخط، فإذا ما
تكلّم عن (المتدينين) أو عن (جماعات الإسلام السياسي) على حد تعبيره، لم تر من مبادئه
تلك شيئا، بل أحيانا تجده –عمليا- يتبنى خلافها!
الذي أراه، والله تعالى أعلم، أن مَكمن الإشكال يتمثل في
كون الأستاذ محمّلا بفكرتين أو ظاهرتين يسعى لعلاجهما، الأولى: (الاستبداد وكبت الحريات)،
والثانية: (التدين الظاهري)، ولكن إن سألت: أيهما أشد سطوة على عقله وفكره، لأجبتك
وبكل ثقة: الثانية (التدين الظاهري) بلا ريب، فهي لا تفارق خياله، وليس في هذا كبير
إشكال في حد ذاته.
إنما يتمثل الإشكال الأخطر، في كون هذا الغلو وهذه المبالغة
في ردة فعله تجاه ظاهرة (التدين الظاهري أو السطحي)، يدفعه ويحمله على معالجة هذه القضية
بطريقة مجافية تماما للمهنية والإنصاف والموضوعية، فتجده يناقض نفسه، ويفرّق بين المتماثلات،
ويكيل بمكيالين، ويلقي كلاما مرسلا بلا دليل، ويتهم خلق الله بغير بينة، ويقتطع المواقف
التي تنصر رؤيته، ويترك غيرها الذي يأتي عليها بالنقض، ويُقصي مخالفه بصورة ظاهرة،
إلى غير ذلك من المسالك، التي لابد وأن تقترن بالغلو في معالجة أي ظاهرة، وإن صلحت
النية.
وقد كثرت مظاهر هذا الإشكال في مقالات ومواقف الأستاذ، وأضحت
ملحوظة جدا، وإني ذاكر لك بعضا من ذلك على سبيل المثال:
-موقفه من
قضية لحية ضباط الشرطة:
قضية حقوقية مكتملة الأركان، وددنا لو انتفض الأستاذ لنصرة
الطرف الأضعف فيها، لا سيما وهذا الطرف لا يعارض قانونا ولا يؤذي موطنا! ولا سيما
–أيضا- والطرف الأقوى فيها، هو ألدّ أعداء الأسواني، وزارة الداخلية، رمز القهر وتكميم
الأفواه!
ولكنك تجد الأستاذ هنا يصدمك، ويفاجئك، ليس فقط بالتخلي عن
الطرف الأضعف، ولكن بمحاولة تشويه صورته!
ولا يكون الأمر صادما، إذا وقفت على سببه، ذلك أن تعارضا
هنا قد حدث في ذهن الأستاذ بين القضيتين الكبرتين عنده، (الاستبداد) –متمثلا في وزارة
الداخلية وما اتخذته من إجراءات تجاه الضباط- و(التدين الظاهري) –متمثلا في الضابط
الذي قرر إطلاق لحيته، فطاشت الأولى، وبرزت الثانية، وخرج موقف الأستاذ بالصورة التي
رأيتها، ليقف مناهضا للمظلوم، وليحتج بأمور تخالف منظومة قيمه بل وتنسفها، مثل قوله:
(ليس هذا وقته)، وكأن الحرية التي دافع عنها الأستاذ وثار الشعب من أجل تحصيلها لا
يستحقها المواطن إلا في أوقات دون أوقات، وبإذن مسبق من السادة المسئولين!
وإن كان حلق اللحية من القواعد المستقرة في الداخلية، فكذلك
كان التجسس على النشطاء وتعذيب المعتقلين عرايا بالكهرباء، فهل يحتج بمثل ذلك؟
ومن الأمثلة أيضا، موقفه من نتيجة الانتخابات البرلمانية:
هذا العُرس الذي جسد أروع مظاهر الحرية التي دافع عنها الأستاذ،
احتفل فيه ملايين المصريين –عمليا- بزوال الطغيان، وكان حري بالأستاذ أن يكتب عنه عشرات
المقالات، مادحا هذا الشعب، الذي أصر على الوقوف في الطوابير بالساعات ليدلي بصوته،
ما أبهر العالم، وتناقلت صوره وسائل الإعلام العالمية قاطبة.
ولكن لما أسفرت نتائج هذه الاحتفالية عن فوز لأصحاب (التدين
الظاهري) في نظر الأستاذ، تلاشت كل المظاهر الإيجابية في هذا اليوم من ذهنه، وكأن الفرحة
ما تمت! ووجدنا رجلا مختلفا بالكلية، ينزل بمستوى طرحه إلى ترديد ما يشغّب به قوم من
أدنى الناس مهنية وموضوعية، فلا يذكر قضية الانتخابات إلا ويصفها بأنها كانت (نزيهة،
ولكن غير عادلة!)، وذلك للسببين المشهورين:
-استغلال
الإسلاميين لفقر الناخبين، وشرائهم أصواتهم بالسمن والزيت! (مع أنه لا يزال يوزّع حتى
اللحظة).
-الشعارات
الدينية التي خدع بها الإسلاميون الناخبين!
فتعجب.. كيف ينادي الأستاذ بحق الشعب في الانتخاب، ويمتدح
نبله وكرامته أن قام بهذه الثورة المباركة، ثم يتهمه ببيع ضميره من أجل علبة سمن؟ ولماذا
يخص الإسلاميين بهذا الاتهام، مع أن ممول حملات "الكتلة المصرية" رجل تنوء
مفاتح كنوزه بالعصبة أولي القوة، أنفق ما لم ينفقه إسلاميو مصر مجتمعين، ثم باء في
النهاية بالخسران، فذهب يستعدي الغرب على أبناء وطنه!
وانظر أيضا كيف يسيء لأبناء وطنه، إذ يرمي أغلبيتهم بالانحطاط
إلى أسفل دركات السَفَه والجهل، حيث تم خداعهم بشعارات (الجنة) و(رضا الله)، فصوتوا
على الفور لمن رفعها!
المحزن، أن يستقبح هذا التعليل كتاب المجلات الأجنبية ويعتبرونه
إهانة للشعب المصري، بينما لا يجد كتاب الوطن –فضلا عن أديب الثوّار!- غضاضة في ترداده
مرة كل أسبوع! وتأمّل معي هذا الكلام للكاتب بوبي جوش، الكاتب في مجلة (تايم):
“And to argue that voters were hoodwinked by the
Islamists is to suggest that the majority of the electorate are gullible fools.
This tells you something about the attitude of liberal politicians toward their
constituency”
"وأن تجادل
بأن الناخبين قد تم خداعهم من قبل الإسلاميين، هو ادعاء أن أغلبية المصوتين سذاج مغفلون.
هذا يوضح لك شيئا من سلوك السياسيين الليبراليين تجاه جمهور ناخبيهم"..
مقال بعنوان:
(Why Islamists are Better Democrats), TIME Magazine,
Dec 19, 2011
ثم إن خداع الناخبين لا يكون فقط باسم الدين، بل يكون باسم
أي شيء معظّم عند الناخب، فلا عليك إن أردت أن تخادع هذا الشعب "المغفّل"،
إلا أن تدعي الارتباط بين الخيار الذي يؤيده، وبين هذا الشيء المعظّم، (كالثورة) مثلا،
أو (العدل)، أو (العقل والمنطق)، مع ربط خيار المخالف بما تنفر منه النفوس وتستقبحه،
(كالحزب الوطني) أو (الفلول) أو (القهر)، وهذا ما مارسه الأسواني بنفسه قبل استفتاء
19 مارس، يوم قال:
" وها نحن
نرى الإخوان يكررون أخطاءهم من جديد فيقفون مع الحزب الوطني في الخندق نفسه ويؤيدون
التعديلات الدستورية التي يعلمون جيدا أنها معيبة وستؤدى إلى عرقلة الديمقراطية وتضييع
مكاسب الثورة.." ..مقال (خمسة مواقف من الثورة – المصري اليوم – 15 مارس 2011).
ومن ذلك، قضية موقف الإسلاميين من الثورة..
يظهر نفس الإشكال بحذافيره، فهو يتكلم عن هذا المرض الاجتماعي
(الانفصال بين العقيدة والسلوك)، ثم يقرر أنه انتقل إلى جماعات الإسلام السياسي، ويدلل
على ذلك بموقفهم من الثورة، إذ يدعي أن معظم المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي لم
يشاركوا في الثورة، ثم يقسمهم إلى إخوان وسلفيين، ثم يدّعي أن الإخوان لم يشاركوا الثوار
إلا بعد انسحاب الشرطة..
والذي يعرفه ثوار مصر أجمعون، أن التكليف قد صدر من قيادات
الإخوان بالنزول مساء الخميس 27 يناير، ليلة جمعة الغضب، وأن الإخوان انتشروا في مساجد
مصر في هذا اليوم المشهود، ولم يحشد أحد معشار ما حشدوا، وقدموا من دماء شبابهم الطاهر
على كوبري قصر النيل ما لم تقدّم معشاره (النخبة).
وهب أن الإخوان لم يشاركوا في الثورة أصلا، أفنسي الأسواني
صولات البلتاجي في البرلمان وسط سرور وعز وجنودهما؟! أم نسي مصادرة أموال الشاطر، وسجن
العريان، واعتصام الكتاتني، وتصدّي الكتلة الإخوانية لقانون الطوارئ؟!
أما موقف السلفيين من الثورة، فأضحى أشهر من أن يفصّل، وخلاصته:
أن رموز السلفيين اختلفوا بين مؤيد (للمشاركة) في الثورة وبين محجم عن ذلك، وما عارضها
أحد أو نهى عنها، فضلا عن أن يتفوه أحدهم بتحريم المظاهرات مطلقا، فضلا عن أن يكون
ذلك من أجل عيون الحاكم! بل شارك رموز سلفي القاهرة عن بكرة أبيهم (عبد المقصود – فوزي
السعيد – نشأت أحمد – أبو الأشبال – محمد يسري)، ولو فشلت الثورة لعلّق هؤلاء على المشانق،
ولسَلِم غيرهم. وقد سُجنوا وسُجن أتباعهم ونكّل بهم أشد التنكيل زمان المخلوع، فتعجب:
كيف يُرمى هؤلاء بالعمالة لدول الخليج –حلفاء مبارك-، بينما يسلم من هذه التهمة من
كان ينكر على النظام بصورة واضحة، وربما لم يُستدع إلى مكاتب التحقيق يوما؟
ولماذا يتقصّد هذه الطائفة بالنقد، مع أن أحدا من رموزهم
لم يتورط على الأقل في الثناء على نظام مبارك، خاصة أولئك الذين يمثلون المرجعيات الشرعية
للأحزاب السلفية الآن، ومع ذلك، (فهولوكوست) الأسواني دوما يطلب المزيد منهم، بينما
تجد الرفق وغض الطرف بالكلية عن طائفة الإعلاميين، التي تورط جميع أفرادها تقريبا في
الثناء على مبارك قبل الثورة وحتى أثناء الثورة! حتى قالت قائلتهم قبل موقعة الجمل
بساعات، تصف موقف المخلوع، والدموع في عينيها: (هذا الرجل حافظ على مصر)! أفلا يستحق
هؤلاء مقالا واحدا، يفضح تلونهم؟ أم أن العمود الأسبوعي قد خُصص سلفا لغرض معين؟
ونحن إذ نقر بوجود هذه الظاهرة، التدين السطحي الظاهري، إلا
أننا في ذات الوقت نرفض هذا التهوين من شأن الظاهر، والمبالغة في إنكاره، إلى حد أن
يرمي كل من تلبّس به بالسطحية، فإن كانت هذه الأمور من القشور كما يعبّرون، فإن سنة
الله تعالى في خلقه، أن الثمرة لا تحيا إلا بقشرتها، فإن نزعت عنها، فسدت على الفور،
فهل ترى أهم من هذه الوظيفة، لهذه (القشرة)؟! إن العيش بدون قشور غير متصور أصلا، فإما
قشرتنا الإسلامية، وإما قشرة غيرنا..
كما أن إثارة القضية بهذه الطريقة، والإصرار على تقسيم الدين
إلى جوهر وقشور، ليفتح الباب على مصراعيه لكل أحد، ليضع ما لا يهواه في جملة (القشور)
وما يهواه في جملة (الجوهر)، إذ ليس في الكتاب أو السنة حدا فاصلا يستطيع أن يميز به
الإنسان العامي بين ما هو من قبيل (الجوهر) وما هو من قبيل (القشور)، حتى يؤول بنا
الأمر إلى العجز عن الإنكار على مثل مسيلمة الكذاب، الذي عد الصلاة من (القشور)، وقال:
اذكروا الله في أي حال، ما يصنع الله بتعفير وجوهكم؟
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته سنن دخول الخلاء،
مع أنه كان في جهاد متواصل، وأخطار محدقة، وفتن لا تنقطع، وظروف أعسر مما نمر به عشرات
المرات.
في الواقع، فإن هذا الهجوم المتواصل يجعل الناس تشك في نية
المهاجمين، إذ العقل يرفض أن يدعي إنسان أو طائفة أو مسئول أن اللحية –مثلا- من (القشور)،
التي لا ينبغي الانشغال بها، ثم يشغل هو نفسه ويقف هو بالمرصاد لكل من قرر أن يلتحي!
وكان بإمكان الأستاذ أن يتناول الجانب المشرق في هذا (التدين
الظاهر)، وهو أنه دليل على شجاعة هذا الشخص وإصراره على تطبيق ما يراه حقا، وإن رآه
غيره غريبا، وتصوّر حالنا أيام المخلوع، إذ كان الشاب منا يعلم أنه يوم يطلق لحيته،
فقد صار غرضا لسهام أمن الدولة، وصار بيته (كالاستراحة) لزوار الفجر، ومع ذلك يطلقها
ويصبر على أذى عظيم واعتقال وقطع للأرزاق، عافى الله منه من لم يتجشم هذا العناء، فهم
إذن أهل صدق وإخلاص، وأصحاب قضية بلا شك، وإن كان الأمر كذلك، فإصلاح الخلل الذي يراه
الأستاذ يسير إن شاء الله..
وبعد هذا كله، فإننا نسأل الأستاذ..
هل هناك متدينون حقا؟
هل تخلو مصر من هذا النموذج الذي ينشده الأسواني، ذاك الشخص
الذي جمع بين (التدين الظاهر) و(التدين الباطن) إن صح التعبير؟
إن لم يكن الأستاذ يعرفهم، فهو لا يعيش في مصر، وما أيسر
أن نصدّر آلاف المقالات بقصص هؤلاء، لنعرّفه بهم، من مهندس يُضرب به المثل في الإتقان
والتفاني في العمل، أو مدير مسئول، لا يظلم عنده أحد، أو قاض عادل، أو طبيبة مخلصة،
أو معلّمة متفانية في تربية الأجيال، مقابل راتب قد ينفقه أحدنا في وجبة عشاء! وكلهم
وكلهنّ قد أحسنوا ظاهرهم، كما أحسنوا باطنهم.. فلماذا لا يذكرهم الأستاذ في روايته،
أو مقالاته أو حتى في (تويتاته)؟!
هل سنظل نعاني بعد الثورة، التي قامت لإزاحة الإقصائية من
الوجود، من مثقفين وإعلاميين يحرصون على تصوير أدق تفاصيل المجتمع، فإذا ما جاء الحديث
عن (المتدين)، لم نره في أدبياتهم إلا (إرهابيا متطرفا) أو (نصابا في شركة توظيف للأموال)
أو (درويشا في حلقة ذكر)؟
إننا ننتظر من الأستاذ الكريم -وأنا ممن يراه صاحب قضية-
أن يكتب لنا رواية عن هذا البطل الملتحي، الذي ارتدى جلبابه الأبيض (أقصى درجات التدين
الظاهري!)، ثم وقف يصلي بالناس يوم جمعة الغضب على كوبري قصر النيل، والمياه الكبريتية
تلهب جسده، والخراطيش تمطره وإخوانه، وجموع الثوار كلها من خلفه، والله أعلم، هل نال
الشهادة أم رزقه الله شهود النصر! ألا يستحق هذا البطل شيئا من التكريم أو الثناء،
يجود به قلم الأسواني؟
وننتظر منه أن يعرّف الناس بهذا الشاب الذي أبهر الناس باختراعه،
لتثني عليه قامة علمية في وزن فاروق الباز، ولحيته تزيّن وجهه، كما تزينه ابتسامته
التي لا تفارقه..
إن هذا ما ننتظره منك يا من رزقه الله هذه الموهبة، وابتلاه
فيها، أن تستغلها في إبراز النموذج الصالح، فهذه أنجع وسائل الإصلاح، إذ الناس مفطورون
على التأسي بمثال، لو رأوه متجسدا أمامهم، لحصل بذلك الخير الكثير، فهذا أنفع بمراحل
من الانشغال بجلد النموذج الفاسد، في كل شهر مرة أو مرتين.
إننا نطالبه بجوهر الإسلام بحق، الذي هو بنص كلام النبي صلى
الله عليه وسلم (الدين النصيحة)، فلينصحنا ولينصح أي أحد يرى خللا في سلوكه، فهذا من
إنكار المنكر الذي يؤجر عليه إن شاء الله، وتبرأ به أمام الله ذمته، دون أن يشهّر به
على صفحات الجرائد، فحق إنكار المنكر مكفول للجميع، بل هو واجب الجميع، حتى تنهض الأمة
وتتنزل عليها بركات الله، وما جعل الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه..
نطمع من الأستاذ أن يكون له في نبي الإسلام -صلى الله عليه
وسلم- أسوة حسنة، الذي كان يأتيه الشاب يستأذنه في الزنا، فيقرّبه إليه ويقول: (أترضاه
لأمك؟ أترضاه لأختك؟)
لا ينبغي أن يكوّن الأستاذ تصورا معينا لجوهر الإسلام، ثم
ينشغل بالحكم على الناس، أيهم أقرب إلى تصوره، ومن حاد عنه قيد أنملة، سن قلمه وشرع
في سلخه.
هذا وقت إصلاح ونهوض وتكاتف للجهود، والتحدي في البناء، إذ
الهدم يحسنه كل أحد، أما البناء، فتفنى فيه الأعمار، لا يقوى عليه إلا من أخلص وجهه
لله، وعمل ابتغاء مرضاته، وكان صاحب قضية، والأستاذ الأسواني –إن شاء الله- منهم.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه: خالد خطاب
رابطة النهضة والإصلاح
الإثنين 5 ربيع الثاني 1433 هـ - 27 فبراير 2012 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق