قال ابنُ القَيِّم رحمه الله:
لما كَثُرَ المُدَّعون للمحبة، طُولِبوا بإقامةِ البَيِّنةِ على صِحَّةِ الدعوى. فَلَو يُعْطَى الناسُ بِدَعْواهم لادَّعى الخَلِيُ حُرقةَ الشَّجِيُ. فتنَوَّعَ المُدَّعُون في الشُّهود، فَقِيل: لا تُقبَل هذه الدعوى إلا بِبَيِّنة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [سورة آل عِمران – الآية 31].
فَتَأَخرَ الخَلْقُ كُلُّهُم وثَبَتَ أتباعُ الحبيب صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله وأخلاقه.
من كتاب: "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين"؛ منزلة المحبة.
للإمام شمس الدين بن القيم الجوزية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق