26‏/10‏/2009

إن كُنْتُم تُحِبُّون الله

قال ابنُ القَيِّم رحمه الله:

لما كَثُرَ المُدَّعون للمحبة، طُولِبوا بإقامةِ البَيِّنةِ على صِحَّةِ الدعوى. فَلَو يُعْطَى الناسُ بِدَعْواهم لادَّعى الخَلِيُ حُرقةَ الشَّجِيُ. فتنَوَّعَ المُدَّعُون في الشُّهود، فَقِيل: لا تُقبَل هذه الدعوى إلا بِبَيِّنة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [سورة آل عِمران – الآية 31].

فَتَأَخرَ الخَلْقُ كُلُّهُم وثَبَتَ أتباعُ الحبيب صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله وأخلاقه.

من كتاب: "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين"؛ منزلة المحبة.

للإمام شمس الدين بن القيم الجوزية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق